الجمعة، ٦ يوليو ٢٠٠٧

حب فاق الحدود


في تلك الكرة الكبيرة .. التي تسمى بالكرة الارضية .. نعم في تلك القارة البعيدة التي تسمى افريقيا .. في احدى الدول الدافئة .. في هذا المنزل الصغير .. من هذا الشباك المتواضع .. كانت تنظر .. الى السماء الصافية ...والتي انعكس دفئ شمسها الى قلبها الابيض الرقيق .. فزاده بريقا ولمعاناً .. نظرت الى السماء بعينيها الرائعتين .. ليعكس بريق عينيها صفاء السماء .. لا عفوا .. ليعكس صفاء السماء بريق عينيها .. رأت ذلك العصفور الذي يغرد في السماء ويطير بجناحيه في الافق .. وتذكرت ان اليوم هو اول ايامها في منزلها .. منزلها هي فقط المنزل الذي جمعها بحبيبها .. تركت منزل عائلتها الصغير لتنتقل الى منزله الذي بنوه سويا .. تركا العائلتان ليكونا عائلة ثالثة تبعث في النفس البهجة والسرور .. عزما ان يكون بيتهما هو مصنع الرجال .. هو منبراً يبث الناس سحر الاسلام وروعته .. تعاهدا على ان يكون في بيتهما نصرة لشريعة الله .. اذا دخلت منزلهما .. وجدت هالة من الحب تظلل البيت .. واحساسا طيبا يسكن قلبك .. وكأن من يسكن هذا البيت من الملائكة .. بالرغم من تواضع المنزل ورقته وبساطة اثاثه .. الا انه كان من افخم البيوت واعرقها .. فقد زينوه بالطاعة وفرشوه بالمودة فكانت ايامهما حب ورحمة .. اذا نظرت في اعينهما ..وجدت الحب يتلألأ فيها كأنه نور القمر ليلة اكتماله .. ولأن الجنة حفت بالمكاره .. فقد عصما حبهما من الطرق الاثمة .. وانتظرا ليكونا بيتا مسلما حقا .. فكان الوصول الى هذا البيت .. اشبه بالفلك .. فأولا كان البيت بعيدا كالنجوم .. الطريق اليه بعيدا بعيدا .. ثم اصبح كالشمس انار حياتهما .. ولأنهم سمعا قول حبيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم .. من ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه .. فقد ابدلهما الله بجنتهما في الدنيا .. هذا البيت المسلم المتواضع .. ليصنعا فيه الحب والرخاء والسلام والامل .. قررا ان يكون هذا البيت نقطة انطلاق لحياة جديدة .. حياة اسرية مسلمة سليمة .. لا يعكر صفوها شيئا

لأنها ببساطة حياة سوية ..



كانت هذه السطور خيالا لبيت مسلم صغير ...سرحت فيه وانا اتمنى من الله ان يكون هذا هو حال بيوتنا ..ان ننطلق من جديد نحو اسرة مسلمة سوية ..تحب الله ورسوله ...وتعمل لهذا جاهدة في نيل الجنة ...وطمعا في الفردوس الاعلى ...اسأل الله ان يرزقني واياكم اسرة مسلمة توصلنا الى الفردوس الاعلى ان شاء الله

هناك ٤ تعليقات:

مصطفي النجار يقول...

هذا القلم لابد ان يكتب ويكتب لأنه مشروع كاتبة كبيرة ومبدعة ومؤثرة
وهذه الأعمال لابد أن تنشر علي نطاق أوسع ان شاء الله
اللهم بارك هذا القلم وثبت صاحته علي الحق دوما

فـــدوى يقول...

جزاكم الله خيرا يا دكور مصطفى تشريفك المدونة شرف كبير لينا

غير معرف يقول...

سلمت يمينك يا فدوي
جزاكي الله خيرا ورزقك والمسلمين مثل هذا البيت

بالرغم من تواضع المنزل ورقته وبساطة اثاثه .. الا انه كان من افخم البيوت واعرقها .. فقد زينوه بالطاعة وفرشوه بالمودة فكانت ايامهما حب ورحمة .. اذا نظرت في اعينهما ..وجدت الحب يتلألأ فيها كأنه نور القمر ليلة اكتماله ..


اعجبني كثيرا هذا المقطع من موضوعك الجميل

لكي مني كل التقدير اختي الكريمة
توقيع
صاحب القلم المكسور

فـــدوى يقول...

جزاكم الله خيرا على الرد