الأربعاء، ١٣ يناير ٢٠١٠

وتبقى هذه دنيا



وتبقى هذه دنيا ..


هكذا قفزت تلك الخاطرة الى ذهني كلما فكرت


لما ينتهى الوقت كلما تمنينا الا ينتهي .. ؟؟


نعم أنت أحدثك أنت .. نعم أنتِ نعم أحدث كل من تمر عليه
لحظات يتمنى الا تنتهي
كلحظات الحب .. كلحظات العشق .. كلحظات الجنون
يمر في خاطري الان شريط من الذكريات منذ ايام الطفولة ..
فلنتذكرها سوياً ..
في الصغر عندما كانت تأتي رحلة في المدرسة
كنت انتظرها من قبلها باسابيع
وفي ليلتها انزل الة الشارع لاشترى الحلوى
وانتظر للصباح لا استطيع النوم شوقا للرحلة ..
كأي طفل صغير يشتاق للرحلات ..
وعندما تأني الرحة ويقترب وقت الانصراف ..
يموت بداخلي حبي لليوم اولا باول فالرحلة اوشكت على الانتهاء ..
لانها تبقى دنيا لا تطول فيها تلك اللحظات التي يتمنى ان يعيش فيها المرء حياته كلها
عندما نضجت ونضج عقلي ..
اصبحت الاهتمامات مختلفة .. والميول والرغبات مختلفة
ولكن الدنيا ظلت كما هي
لاتطول فيها اللحظات التي طالما اشتقت اليها
او اشتقنا اليها جميعا
ولكن مع اختلاف الاهتمامات اصبحت احب ان اظل مع اصدقائي فترة اطول
وعندما دخلت المرحلة الثانوية وتعلقت ببعضهن
وتعلقنا ببعضنا البعض كثيرا
اصبحنا نود ان نقضي وقتا اكثر .. سويا
ولكن بمجرد انتهاء اليوم الدراسي .. ينتهي القاء وايضا
اقول اظل اقول لنفسي .. وتبقى هذه دنيا
وعندما اقتربت الجامعة ..
وذهب كل منا في طريقه ..
لكم ودننا ان نكون سويا ... وتجمع شكلنا جامعة واحدة ..
ولكن وتبقى هذه دنيا ..
ثم انتهت الجامعة ..
وتزوج من تزوج وسافر من سافر .. ورحل من رحل .. ةانجب من انجب .. وعمل من عمل
وان كنا نود ان نكون سويا ..
واللحظات سويا لا تطول ..
فتبقى دائما هذه الدنيا
وعلى المرء ان يدرك ذلك ..
وان يعمل من اجل اللادنيا .. ؟؟
ولكن .. الان ..
عندما تخرجت من الجامعة ..
كان الطموح لا يفارق خيالي ..
واردت ان افعل كل ما في وسعي
اردت ان املك الكون جميعه بين يدي ..
ولم استطيع ان احقق ذلك .. ليس لانني لا استطيع
ولكن لان الدنيا لا تعطي كل شيئ
وعندما عملت في مدرستي ..
التي كنت بها منذ الطفولة ..
وهذا مالم يكن في الحسبان ولم اتوقعه يوما ..
وجدتني وقد وضعت في دور عظيم ..
وانني سوف اسأل في ماذا فعلت في هذا الدور الذي وكلت اليه ..
ووجدتني اردد ..
قد رشحوك لأمر .. لو فطنت له .. فاربأ بنفسكم ان ترعى مع الهمل
وها قد مر عامان .. وانا اعمل في مدرستي الحبيبة ..
وتعرفت فيها على اجمل الاشخاص الذي مروا في حياتي ..
لو انني كتبت فيهم ..
لما كفاهم اوراق العالمين جميعا ..
ولانتهى الحبر من العالم قبل ان ينفذ حبي او تنفذ كلماتي اليهم ..
ولكن اعود وتذكر وتبقى هذه دنيا ..
تذكر كم مرة تمنيت ان تطول اللحظات ..
ان كنت شابا يافعا يعمل بجد ..
ويقضي معظم اوقاته بخارج البيت
ثم مرض ابام او امك مرض الموت ..
وتمنيت فقط ان تطول اللحظات بينك وبينهم ..
حتى تشبع رغبتك في الجلوس معهم والنهل من مشاعرهم الفياضة ..
ولكن شاء القدر ان يأخذ احدهما او كلاهما
ماذا ستفعل لا شيئ ..
لانها تبقى دنيا ..
لو انك تجلس مع صديق حميم .. تحبه وكأنه توأم الروح ونسمة الفؤاد ..
ولكن لابد ان تفترقا
لابدو وان يذهب ولابد وان تذهب ...
لانها تبقى دنيا ..
ام تجلس مع ابنتها فهي وحيدتها وتعشقها وتراها تكبر كل يوم
ثم ياتي زوجها لياخدها لتصبح ملكا له
لانها تبقى دنيا ..
اب شغوف بابنائه ..
وابنائه يعشقونه ..
فيأتي نظام فاسد كنظام مبارك
ويجعل امن الدولة تأخذه من بين ابناءه لتحاكمه محاكمة عسكرية
وتحكم عليه ان يلبث في السجن بضع سنين
لانها دنيا ...
جلست اتفكر في كل تلك الخواطر ..
وفي حال تلك الدنيا ..
وكيف انها حقا دنيا ..
واه منها دنيا ..
وجلست اتفكر .. يالروعة الجنة
يااااااااااااااااااااااااااااااااه
امعقول اننا سوف نرزق بالشيئ من قبل ان حتى ننطق به ..
يالله ..
لحقا كم اشتاق اليها .. خاطرة مرت على قلبي ..
فأحببت .. ان اريكم .. كم اشتاق الى الجنة ..
فلنعمل لها جميعا ..
لانها تستحق ذلك ..
الجنة لها ثمن .. فمن يملك الثمن ..
يارب ارزقنا الثمن .. اللهم امين

هناك ٨ تعليقات:

ناصرمحروس سيد يقول...

بارك الله فيكم

سمية حسام Somaia Hossam يقول...

السلام عليكم
جميلة أوى يا فدوى خاطرتك
فعلا وتبقى هذه هى الدنيا..
وااااااااا شوقاه للجنة..

ولكن نرجع نقول برده ، كلمة سيدنا عمر رضى الله عنه:
"أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا"

ولا يسعنا إلا الدعاء :
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار"
اللهم آمين يا رب العالمين.

وحشتينييييي أوييييي يا فدوى
سمية حسام

غير معرف يقول...

ومادام فينا نفس .. هنعيش الدنيا بأفضل مايكون ... ونظل نشتاق للجنة ونسعى لها ...

وحتى لو مفيناش نفس ... فينا قلب يحب وعقل يفكر .. لحد ماااااااااااااااتنتهى الدنيا

فدوى يقول...

جزاكم الله خيرا على الردود الرائعة دي
اخجلتم تواضعنا

غير معرف يقول...

تطويفة لطيفة، بين جنبات مشوفة، في ذاكرة تكرر، لعل في الحياة معنى أفضل من الدنيا ولعل الأستاذة فدوى تختلف نظرتها ولو قليلا لو فكرت في الحياة لا في الدنيا.
وساعتها ربما يكون العنوان "إن الآخرة لهي الحيوان" والحيوان هنا يشير للاستمرارية.
بالمناسبة أعجبني شكل المدونة، بالتوفيق أبو جميل

غير معرف يقول...

حلوة يا فدوة
هي فعلا الدنيا
وهذه معاناة كل من يحب
با رب أشوفك في الجنة
ونكون من سكان الفردوس الأعلى
اللهم آمين
إيمان الشناوي

حنين يقول...

السلام عليكم
بشكرك يافدوى وبدعواالله من قلبى انى أعيش حياتى وهذه الكلمات لاتفارقنى ولو
للحظه لانى احب أن أعيش فى حب الله وفى سبيل
الله ومن أجل ارضاء الله وادعوالكل الناس
أن يعرفوا هذه الحياه كما أنتى عرفتيها

غير معرف يقول...

حلوة اوى ....... عشان انا حاليا حسة بالاحساس
ده اوى