الخميس، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠

الشباك المغلق






منذ عام ..


كنت أفتح شباكي في العمل ..


وبعد قليل من فتحه أسمع من يهمس لي ..


يا فود .. يا فود .. بسسسسسسس


فألتفت لإبتسم فأجدها ..


أقف في شباكي وتقف في شباكها لا يفصل بيننا سوى بعض


الامتار القليلة ولكنها تمنعني من أن أضع يدي في يداها


أراها فيبدأ يومي ..


ابتسامة هادئة تعلو وجهها


كالأطفال حينما يجدون ما يبحثون عنه فيأخذون نفساً عميقاً



تنظر إلي وأنظر اليها دون كلام

حتى أشبع من عيناها اللتان تشعان حباً وحلماً


وأجد فيهما أماناً يسع الدنيا بما فيها



ويالها من لحظات كنت أنتظرها دائما يوميا صباحا


حتى ابتدئ عملي وانا في قمة السعادة انها بقربي



ثم تأتي لعبة القدر .. والتي لم نكن نلقي لها بالاً


مر عام ..



دخلت غرفتي ..


وكعادتي فتحت شباكي ..


ولكنني وجدت الشباك مغلق ..





وظظلت أبحث عن صاحبة الشباك المغلق


وعيني تدمع ..


فالصباح أصبح مختلف





والشباك أصبح مهجوراً ..


تعلوه الأتربة ومن الواضح أنهم وضعوا أشياءا خلف الشباك


فأصبح لا يفتح ..





لحظات تمر علي وانا اتأمل .. هذا الشباك الذي كان مصدر سعادة


كلما رأيته لأنه كان رائع حينما اكتشفناه سويا


وعلمنا انه لا يفصلنا عن بعض الا سواه





ااااااه من تلك الدنيا


دائما ما تكون دار فراق





وبلا وعي أو ادراك وضعت يدي في جيبي


لأخرج تليفوني واتصل بها



وعندما سمعت صوتها يأتي من السماعة



ليس من أمامي كما تعودنا



وجدتني اذرف الدموع



فما لم تلق له بالا يوما



يأتي .. في القريب العاجل



ولكن .. في هذا الظلام .. دائما يوجد بارقة أمل



فأنا وهي .. لن تمنعنا الظروف من أن تستمر صداقتنا



والتي طانت من اروع واخلص العلاقات الانسانية



والتي تعلمت منها الكثير



وتأثرت بها



وعلمت معناً جديدا للحب ..



أحبك حبيبتي .. وأفتقد صباحك الحاني

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

هلا بك اختي نور عيني .نفس الشيء لنا كلنا ارتحنا لهذه القرية الصغيرة الهادئة الحالمة الجملية الرقيقة